كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

فقالوا (¬1) لِمَ لَمْ تضعه هنا؟ فأجاب بذلك.
قال: "ومع هذا فقد اشتمل (¬2) كتابه على أحاديث اختلفوا في متنها أو إسنادها وفي ذلك ذهول منه عن هذا الشرط أو سبب آخر، وقد استدركت وعللت" (¬3). انتهى.
وقال صاحب المفهم (¬4): "مراده إجماع من لقيه من أهل النقل والعلم بالحديث".
وقال الميانجي في إيضاح ما لا يسع المحدث جهله (¬5): "مراده
¬__________
= ورواه أحمد (2/ 376، 240)، وأبو داود (كتاب الصلاة - باب التشهد 1/ 596)، والنسائي (كتاب الافتتاح - باب تأويل قول اللَّه عز وجل {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} - 2/ 141)، وابن ماجه (كتاب الإمامة - باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا - 1/ 276)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (ص 131)، وفي السنن الصغرى (ق 47/ ب)، من طرق عن أبي هريرة، وأبي موسى وعمر وغيرهم.
والحديث صحيح، وقد خرَّجه الألباني وتكلم على أسانيده بنفس طويل فانظره في إرواء الغليل (2/ 118 - 123، 267، 268).
(¬1) وفي (د): فقيل، وفي (ج): فقال.
(¬2) وفي (د): اشتهر.
(¬3) انظر: صيانة صحيح مسلم (ص 75).
(¬4) هو أبو العباس القرطبي كما تقدم قريبا.
(¬5) إيضاح ما لا يسع المحدث جهله (ق 7).

الصفحة 570