كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)
المغازي [وأمثالهما] (¬1)، والثالث: يدخل فيه الضعفاء) (¬2) فإنك إذا تأملت ما ذكر ابن سفيان لم يطابق الغرض الذي أشار إليه الحاكم مما ذكر مسلم في صدر كتاله فتأمله تجده كذلك.
قال النووي في شرح مسلم (¬3): "وما قاله عياض ظاهر جدًا" (¬4).
فائدة:
قال ابن الصلاح (¬5): "قد عيب (¬6) على مسلم روايته في صحيحه عن جماعة من الضعفاء والمتوسطين الواقعين في الطبقة الثانية الذين ليسوا من شرط الصحيح، ولا عيب عليه في ذلك فجوابه من أوجه:
أحدها:
أن ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده، ولا يقال الجرح
¬__________
(¬1) من (ب)، (د)، وفي (م)، (ع): أو أمثالهما.
(¬2) الكلام الذي يبن القوسين لابن الصلاح. كما في صيانة صحيح مسلم (ص 90).
(¬3) المنهاج (1/ 24).
(¬4) وقال ابن الصلاح: "كلام مسلم محتمل لما قاله عياض، ولما قال غيره".
(¬5) انظر: صيانة صحيح مسلم (ص 94)، وتاريخ بغداد (4/ 274)، ومقدمة النووي على شرح صحيح مسلم (1/ 24).
(¬6) ممن عاب مسلمًا على ذلك: أبو زرعة الرازي، ومحمد بن مسلم بن وارة كما في صيانة صحيح مسلم (ص 98).