كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

المستدرك بخلاف ما فهموه عنه.
فقال: "وأنا أستعين اللَّه تعالى على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتج بمثلها الشيخان أو أحدهما" (¬1)، فقوله: (بمثلها) أي بمثل رواتها لا بهم أنفسهم، ويحتمل أن يراد [بمثل] (¬2) تلك الأحاديث وإنما تكون (¬3) مثلها (¬4) إذا كانت بنفس رواتها (¬5)، وفيه نظر (¬6)! !
قال (¬7): وتحقيق المثلية أن يكون بعض من لم يخرج عنه من الصحيح مثل من خرج عنه فيه، أو أعلى (¬8) منه عند الشيخين وتعرف (¬9) المثلية عندهما (¬10) إما بنصهما (¬11) على أن فلانًا مثل فلان، أو
¬__________
= انظر: التلخيص الحبير (2/ 416) نقله عن الإمام.
(¬1) المستدرك (1/ 3).
(¬2) من (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: بمثلك وهو خطأ.
(¬3) وفي (د): يكون.
(¬4) وفي (م): بمثلها.
(¬5) وفي (ج): برواتها.
(¬6) التبصرة والتذكرة (1/ 66)، والتقييد والإيضاح (ص 30).
(¬7) قوله هذا الظاهر أنه في كتابه "الشرح الكبير" على ألفيته.
لأنه قال في التبصرة: "وقد بينت المثلية في الشرح الكبير" (1/ 66)، وهذا النص لا يوجد في التبصرة والتذكرة الشرح الموجود بين أيدينا.
(¬8) وفي (ب)، (د): أو على.
(¬9) من (د)، وفي بقية النسخ: ويعرف.
(¬10) سقطت من (ب).
(¬11) وفي (د): بنصيهما.

الصفحة 709