كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)
وقال الإسماعيلي في المدخل (¬1): "لما كان مراد البخاري [إيداع] (¬2) الصحيح في كتابه صار من يروي عنه رواية موثوقًا به، فجاز (¬3) لمن حذا حذوه أن يحتج به بعينه، وإن كان في غير ذلك الخبر، فإذا روى (¬4) عن مالك، والليث، وعقيل، ويونس، وشعيب، ومعمر (¬5) وابن عيينة عن الزهري، فقد صار هؤلاء بأجمعهم من شرطه في الزهري، وحيث وجدوا، إذا صحت الرواية عنهم فأيهم جيء به بدلًا عن الآخر كان شرط البخاري فيه موجودًا".
¬__________
(¬1) كل من ترجم له لم يذكروا له هذا الكتاب، إلا أنهم أثبتوا له كتاب: "المستخرج على الصحيح"، وهو المشهور عنه.
قال الذهبي: "هو في أربع مجلدات"، وقد تقدم الكلام عليه.
فلا أدري هل يقصد المصنف بالمدخل المستخرج أو هو كتاب آخر للإسماعيلي وقف عليه؟ ؟ .
وقد رجح شيخي المشرف د/ سعد الهاشمي القول بأنهما كتابان.
انظر لكلام الذهبي: سير أعلام النبلاء (16/ 292).
(¬2) من (د)، وفي بقية النسخ: إبداع وهو تصحيف.
(¬3) من (ب)، وفي (م): فحار بالحاء المهملة وهو تصحيف.
(¬4) وفي (م): روي.
(¬5) وقد سقطت الواو من (ب).