كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

قال: "وسمعت أبا بكر (¬1) يقول: كتبت (¬2) بأصبعي (¬3) عن مطين (¬4) مائة ألف حديث" (¬5).
وقال علي بن خشرم (¬6): "كان إسحاق بن راهوية يملي سبعين ألف حديث حفظًا (¬7) ". فهذه العبارات عن هؤلاء الأئمة صريحة في إرادة حقيقة العدد دون المبالغة، خصوصًا مسألة أبي زرعة في الطلاق.
المسلك الثاني: أن مرادهم بالأحاديث في هذا العدد ما هو أعم من المرفوع والموقوف وأقاويل السلف.
¬__________
(¬1) أبو بكر بن أبي دارم تقدمت ترجمته.
(¬2) وفي (ب) وكتبت.
(¬3) وفي (د)، (ج) بأصابعي.
(¬4) وفي (د) مطر.
(¬5) المدخل للحاكم (ص 89).
(¬6) وكذلك في (د)، وفي (م)، (ب): حزم وهو تحريف.
(¬7) لم أقف على هذا النص ولكن وقفت على نص مروي عن علي بن خشرم بمعناه رواه الخطيب بسنده إلى إسحاق بن راهوية قال: كنت لا أسمع شيئًا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث أو قال: أكثر من سبعين ألفًا في كتبي.
تاريخ بغداد (6/ 351)، وسير النبلاء (11/ 372)، وكذلك روى الحاكم في المدخل (ص 88) هذا النص بمعناه وقال: عن إسحاق، قال الحاكم: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر التركي سمعت محمد بن إسحاق بن راهوية يملي سبعين ألف حديث حفظًا.

الصفحة 742