كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

أحسن من جعل ابن الصلاح ومن تبعه إياهما مسلكًا واحدًا (¬1) كما (¬2) يظهر للمتأمل.
المسلك الرابع: أن مراد ابن الأخرم -"بقلة ما فاتهما"- أي مما هو على شرطهما، وهو الدرجة العليا من الصحيح، [لا من] (¬3) مطلق الصحيح، وقد تقدم أن الصحيح مراتب، وتقدم في كلام الحاكم في المدخل أنّ الأحاديث المروية على شرط البخاري ومسلم لا يبلغ عددها (¬4) عشرة آلاف (¬5).
وقال الزركشي: "مراد ابن الأخرم الصحيح المجمع عليه" (¬6).
وقال الحافظ ابن حجر: "قول ابن الأخرم أن الذي يفوتهما من الحديث الصحيح قليل يعنى مما يبلغ شرطهما بالنسبة إلى ما خرجاه" (¬7).
¬__________
(¬1) حيث قال في مقدمته (ص 92) -بعد أن نقل كلام البخاري: "أحفظ مائة ألف. . . " قال: "إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين، وربما عدَّ الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين".
(¬2) سقطت من (ب).
(¬3) سقطت من (م)، وفي (ب): لا مطلق.
(¬4) من (د).
(¬5) المدخل (ص 87).
(¬6) نكت الزركشي (ق 24/ أ).
(¬7) نكت ابن حجر (1/ 298).

الصفحة 748