كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)
وقال أبو داود السجستاني عن ابن المىبارك: تسعمائة.
قال (¬1): ومراده (¬2) بهذه العدة ما جاء عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم من (¬3) أقواله الصريحة في الحلال والحرام، وقال كل منهم بحسب (¬4) ما وصل إليه، ولهذا اختلفوا" (¬5) انتهى.
وقد سبقه إلى بيان ذلك ابن طاهر فقال في كتابه "جواب المتعنت" وقد أورد عن أبي داود أنه قال: أقمت (¬6) بِطَرْسُوس (¬7) عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث (¬8) ما نصه: "ربما اعتقد من لا علم له بالحديث أن هذا القول من أبي داود في مبلغ المسند حصر منه له؟ ؟ وليس كذلك فإن أبا داود اجتهد فيما وقع إليه
¬__________
(¬1) سقطت من (ب).
(¬2) وفي (د)، (ج): ومرادهم.
(¬3) وفي (ب): في.
(¬4) وفي (م)، (ع): أيحسب.
(¬5) نكت ابن حجر (1/ 299 - 300).
(¬6) سقطت من (د).
(¬7) طَرَسُوْس -بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين بينهما واو ساكنة، بوزن "قَرَبُوسْ"، كلمة عجمية رومية، وهي مدينة بالشام بين أنطاكية وحلب.
معجم البلدان (4/ 28).
(¬8) والذي نص عليه أبو داود في كتبه غير ما ذكر عنه هنا.
قال في رسالته إلى أهل مكة (ص 32): "ولعل عدد الذي في كتابي من الأحاديث قدر أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ونحو ستمائة حديث من المراسيل".