كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

من المسند وهو الأمر والنهي فقط غير ما رأى النبي (¬1) صلى اللَّه عليه وسلم يفعله أو رآهم يفعلون ولم ينههم، وغير ذلك مما نقل في وقته، وأبو داود حصر ما وقع إليه من هذا المعنى فكان ما قال (¬2)، وأما الحديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فهو ما لا يحيط به عالم، ثم روى (¬3) بسنده (¬4) قول أحمد بن حنبل: صح من الحديث سبعمائة ألف وكسر.
قال: فهذه الحكاية تجمع ثلاثة من حفاظ الإسلام، أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ومحمد بن مسلم (¬5) بن واره (¬6) الرازي (¬7) شهدوا على هذا المبلغ".
¬__________
(¬1) وفي (د): رسول اللَّه.
(¬2): قد نص هو رحمه اللَّه على أنه لم يحصر جميع الأحاديث في سننه فقال: "فهذه الأربعة آلاف والثمانمائة كلها في الأحكام، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل وغيرها من غير هذا لم أخرجه. . . ". رسالته إلى أهل مكة (ص 35).
(¬3) وفي (د) بياض.
(¬4) وفي (ب)، (د): مسنده.
(¬5) وفي (ب) سلم.
(¬6) وفي (م) داره وهو خطأ.
(¬7) أبو عبد اللَّه محمد بن مسلم بن عثمان بن وارة الرازي، الحافظ الكبير الثبت، قال أبو بكر بن أبي شيبة: أحفظ من رأيت: ابن الفرات، وابن وارة، وأبو زرعة". مات سنة (270 هـ).
تذكرة الحفاظ (2/ 575)، والمعجم المشتمل (ص 271)، وتذكرة الحفاظ لابن عبد الهادي (ق 48/ أ).

الصفحة 755