كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)
قال الحاكم: "وكيف يجوز أن يقال إن حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يبلغ عشرة آلاف حديث، وقد روى عنه من الصحابة أربعة آلاف رجل وامرأة (¬1) صحبوه نَيِّفًا وعشرين سنة بمكة ثم المدينة؛ حفظوا عنه أقواله، وأفعاله، ونومه، ويقظته، وحركاته، وسكناته (¬2)، وقيامه، وقعوده، واجتهاده، وعبادته، ومسيره (¬3)، ومغازيه (¬4)، وزجره، وخطبه (¬5)، وأ كله، وشربه، ومشيته (¬6)، وسكوته، وملاعبته (¬7) أهله، وتأديبه فرسه، وكتبه إلى المشركين (¬8)، وعهوده، ومواثيقه (¬9)، وألفاظه (¬10)،
¬__________
(¬1) وقد ألف بقى بن مخلد كتابًا في "ذكر عدد ما لكل من الصحابة من الحديث والرواة من الصحابة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبلغ عددهم ألف وثلاثة عشر صحابيًا. انظر الكتاب (ص 738)، وكذلك لابن حزم رسالة مطبوعة في "أسماء الصحابة الرواوة وما لكل واحد من العدد".
(¬2) وفي (د): وسكونه.
(¬3) هكذا في جميع النسخ، وفي الأصل: وسيرته، وبعدها في الأصل أيضًا كلمة: "وسراياه" المدخل (ص 87).
(¬4) بعدها في الأصل كلمة: "ومزاحه" (ص 87).
(¬5) وفي الأصل: "وخطبته" (ص 87).
(¬6) وفي الأصل (ص 87): "ومشيه".
(¬7) وفي (م): وصلاحيته، وهو تحريف.
(¬8) وفي الأصل (ص 87): "وكتبه إلى المسلمين والمشركين".
(¬9) بالنسبة لرسائل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وكتبه وعهوده انظر: "المصباح المضيء في كُتَّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي" لأبي عبد اللَّه محمد بن حديدة، و"مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة" لمحمد حميد اللَّه.
(¬10) وفي (ج): وألحاظه.