كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)
قصد جمع الأحاديث كلها في تصانيفه ولم يكرر فيها شيئًا في الغالب، فصارت كالمصنف الواحد، فجمع في السنن (¬1) أحاديث الأحكام، والحلال والحرام، وفي الشعب (¬2) أحاديث الفضائل
¬__________
(¬1) يقصد بالسنن الكتب التي أطلق اسم السنن عليها وهي: (السنن الكبير، والسنن الصغير)، و (معرفة السنن والآثار). انظر لها: الأنساب (2/ 412)، ووفيات الأعيان (1/ 76)، وتذكرة الحفاظ (3/ 1132)، وطبقات الشافعي للسبكي (3/ 4).
وقال عن الكبير: "ما صنف في علم الحديث مثله تهذيبًا وترتيبًا وجودةً" وطبقات الأسنوي (1/ 199)، وطبقات ابن شهبة (1/ 227)، وهدية العارفين (5/ 78)، والرسالة المستطرفة (ص 33)، وقال عن (الكبير)، و (الصغير):
"الصغرى في مجلدين، والكبرى ويقال لها كتاب (السنن الكبير) وهي في عشر مجدات، وهما على (ترتيب) مختصر المزي، ولم يصنف في الإسلام مثلهما، والكبرى مستوعبة لأكثر أحاديث الأحكام".
وقد طبع الكبير في عشر مجلدات باسم (السنن الكبرى) - طبعته دار المعارف النظامية - بالهند - عام (1344 هـ)، وطبع كتاب معرفة السنن والآثار في سبع مجلدات بتحقيق سيد كسروي.
(¬2) يعني كتابه الكبير في العقيدة (شعب الإيمان) انظر: الأنساب (2/ 412) ووفيات الأعيان (1/ 76)، وتذكرة الحفاظ (2/ 132)، وقال: "هو في مجلدين"، وطبقات السبكي (3/ 4) وهدية العارفين وسماه "الجامع المصنف في شعب الإيمان"، والرسالة المستطرفة (ص 33) وقد طبع من الكتاب أربعة عشر مجلدًا بالدار السلفية بمباي الهند.
قلت: وقد أفرغ فيه البيهقي جل كتاب "المنهاج في شعب الإيمان" للحليمي ت (402 هـ) وقد طبع مجلد صغير منه بالهند.
ويقوم بعض طلبة قسم (العقيدة) بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتحقيق قسم منه، في هذه السنة، سنة (1404 هـ). . .