كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

يزل [ينتقي] (¬1) حتى رجع إلى سبعمائة".
وقال ابن العربي: "ذُكر أنّ مالكًا روى مائة ألف حديث (¬2) جمع منها موطأه عشر آلاف، ثم لم يزل يعرضها على الكتاب والسنة ويختبرها بالآثار والأخبار حتى رجعت إلى ستمائة. قد ثبت (¬3) الموجود من صحيح ابن خزيمة قطعة وهي ربع العبادات، وعدم سائره، نبه عليه (¬4) الحافظ ابن حجر في فهرسته، ونبَّه على أن كتاب التوحيد، وكتاب التوكل، وكتاب السياسة الموجودة الآن لابن خزيمة
¬__________
(¬1) وفي (م)، (ع): ينقى.
(¬2) وهذا يدل على سعة علم مالك رحمه اللَّه بحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأنه ليس كل محفوظاته من الحديث ضمنها كتبه، ومما يدل على ذلك أيضًا ما ذكره البخاري عن علي بن عبد اللَّه.
قال: "لمالك نحو ألف حديث".
قال الذهبي: "أراد ما اشتهر له في الموطأ وغيره، وإلا فعنده شيء كثير، ما كان يفعل أن يرويه".
وقال الشافعي: "قيل لمالك بن أنس: إن عند ابن عيينة عن الزهري أشياء ليست عندك؟ ".
فقال مالك: "وأنا كل ما سمعت من الحديث أحدث به؟ أنا إذن أريد أن أظلمهم".
مناقب الشافعي لابن حاتم (ص 199)، والحلية (6/ 322)، وسير أعلام النبلاء (8/ 73).
(¬3) بياض في (د).
(¬4) سقطت من (ب).

الصفحة 795