كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

و"من كنت مولاه فعلي مولاه" (¬1)، فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يميلوا إلى قوله، وقد كان عند الحاكم ميل إلى علي، ونعيذه باللَّه من أن يبغض أبا بكر أو عمر أو عثمان (¬2).
وقال أبو نعيم (¬3) [الحداد] (¬4): سمعت الحسن (¬5) السمرقندي
¬__________
= والخلاصة: أن الحديث ضعيف، ولكن لا يصل إلى درجة المكذوبات.
(¬1) أخرجه أحمد (1/ 84، 4/ 281، 5/ 347) من حديث علي، والبراء، وبريدة الأسلمي، والترمذي (كتاب المناقب باب مناقب علي - 5/ 637) من حديث أبي سريحة أو زيد بن أرقم، وقال: "حديث حسن صحيح".
وابن ماجه (المقدمة - باب فضل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم - 1/ 45) من حديث سعد، والحاكم في المستدرك (3/ 109) من حديث زيد بن أرقم، وبريدة الأسلمي.
والحديث صحيح. . .
قال ابن حجر: "حديث كثير الطرق جدًّا استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، منها صحاح ومنها حسان".
وقال الهيثمي: "رجال أحمد ثقات".
وقال في موضع آخر: "رجاله رجال الصحيح"، وصححه السيوطي، والألباني.
(¬2) تاريخ بغداد (5/ 474)، ونقله عنه الذهبي في تذكرته (3/ 1042).
(¬3) أبو نعيم عبيد اللَّه بن الحسن بن أحمد الأصبهاني الحدَّاد الإمام الحافظ المتقن الثقة، مفيد أصبهان في زمانه، مات سنة (517 هـ).
سير أعلام النبلاء (19/ 486)، وتذكرة الحفاظ (4/ 1265)، ومرآة الجنان (3/ 221)، وشذرات الذهب (4/ 56). .
(¬4) وفي (م): الحراد براء فدال مهملة وهو خطأ.
(¬5) من تذكرة الحفاظ (3/ 1042)، وفي الأصل: أبا حسن.

الصفحة 801