كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

أن الحمل [فيها] (¬1) عليه" (¬2)، وقال في آخر هذا الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم قد ظهر [عندي] (¬3) جرحهم لأن الجرح لا أستحله تقليدًا (¬4) " انتهى. فكان هذا من [عجائب] (¬5) ما وقع له من التساهل والغفلة.
ومن هنا يتبين صحة قول ابن الأخرم "إنه لم يفت الصحيحين إلا القليل" (¬6)، وإن قول ابن الصلاح: "إن المستدرك [يصفو له منه صحيح
¬__________
= ابن مسلم الفهري ولا أدري من ذا عن إسماعيل بن مسلمة عنه" ا. هـ التلخيص (2/ 615).
(¬1) من الأصل (ص 109)، وفي النسخ: منها.
(¬2) المدخل إلى الصحيح (قسم الضعفاء - ص 154 - رقم 97).
(¬3) من الأصل (ص 109)، وفي النسخ: عند.
(¬4) ذكر ابن حجر كلام الحاكم بالمعنى مختصرًا إياه. ونص كلام الحاكم قال: "فهؤلاء الذين قدمت ذكرهم قد ظهر عندي جرحهم؛ لأنّ الجرح لا يثبت إلا ببينة، فهم الذين أبين جرحهم لمن طالبني به، فإنّ الجرح لا أستحله تقليدًا والذي أختاره لطالب هذا الشأن أن لا يكتب حديث واحد من هؤلاء الذين سمعتهم. . " المدخل (قسم الضعفاء - ق 16/ ب).
(¬5) وفي (ب)، (ع): من العجائب.
(¬6) مقدمة ابن الصلاح (ص 92). ونص قوله فيه: "قلما يفوت البخاري ومسلمًا مما يثبت من الحديث".
قال ابن الصلاح: "أي في كتابيهما".

الصفحة 821