كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

أبيه، أنَّ عُمَرَ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ فوجد معاذًا عند قبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم يبكي! ! فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "اليسير من الرياء (¬1) شرك، ومن عادى أولياء اللَّه فقد بارز اللَّه بالمحاربة، إن اللَّه يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا (¬2) غابوا لم يفتقدوا (¬3)، وإن (¬4) حضروا لم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الدجى (¬5)، يخرجون من كل غبراء مظلمة" (¬6) وقال: صحيح ولا علة له".
وتعقبه الذهبي فقال: "فيه جهالة" (¬7).
وتعقبه العراقي في مستخرجه فقال: "علته الانقطاع بين (¬8) عياش وزيد بن أسلم، فإن بينهما عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزرقي
¬__________
(¬1) من السنن لابن ماجة (2/ 1320)، بسند ضعيف (كذا قال ابن رجب - انظر: جامع العلوم والحكم ص 339)، وفي (ب): الربى، وفي بقية النسخ الزنى، وكله تحريف.
(¬2) وفي (د): ان.
(¬3) وفي (د): يفسقوا.
(¬4) وفي (ب): وإذا.
(¬5) وفي (د): الهدى.
(¬6) وفي (د) غير مظلم.
(¬7) هذا النقل من السيوطي غريب؛ لأن الذي في التلخيص على المستدرك للذهبي (1/ 4): هو موافقته للحاكم في التصحيح! !
(¬8) وفي (ب): عن.

الصفحة 827