كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

قال: وقد أخرجه الحاكم برجال كلهم ثقات معروفون، سوى أحمد بن عياض، فلم أر من ذكره بتوثيق ولا جرح (¬1). ومن جملة الأحاديث التي حكم بوضعها فيه، حديث: "أنا مدينة [العلم] (¬2) وعلي بابها" وهذا أخرجه الترمذي (¬3)، وتكلم عليه العلائي أيضًا، وحسنه، وسئل عنه الحافظ ابن حجر فأجاب بأنه حسن، لا صحيح كما قال الحاكم، ولا موضوع كما قال ابن الجوزي (¬4) "وأرجو من فضل
¬__________
(¬1) انظر: طبقات الشافعية للسبكي (3/ 71).
(¬2) من (ب)، (د)، (ج).
(¬3) رواه الترمذي في جامعه (كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب - 5/ 637)، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن عمر بن الرومي، حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غَفَلَةَ عن الصنابحي عن علي رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أنا دار الحكمة وعلي بابها" وقال: "هذا حديث غريب منكر".
ومحمد بن عمر الرومي قال أبو زرعة: "فيه لين".
وقال أبو داود: "ضعيف".
وذكر الذهبي الحديث في الميزان، ثم قال: "فما أدري من وضعه"؟
الميزان (3/ 668).
(¬4) نقل السيوطي كلامي العلائي وابن حجر في اللآليء المصنوعة (1/ 334)، والدرر المنتثرة (ص 23، ص 24).
والحديث رواه الحاكم (3/ 126) وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وتعقبه الذهبي قائلًا: "بل موضوع".
والخطيب في تاريخه (11/ 5)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 349 - 353) =

الصفحة 834