كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

المناصب التي تولاها السيوطي
السيوطي رحمه اللَّه تعالى فضّل منصبًا يكون فيه قريبًا من العلم والتعليم، فلم يجد إلا التدريس والإفتاء، ولذلك نجده تقلب في مناصب عديدة أغلبها كان "التدريس" ولكن حينما بلغ الأمر إلى المنافسة وإلى الحسد وإلى القيل والقال في شأن هذه المناصب، ترك السيوطي كل ذلك، وانصرف للتأليف والتصنيف.
1 - أول منصب تولاه السيوطي هو: أنه أجيز بتدريس العربية في مستهل عام (866 هـ)، والذي أجازه هو شيخه تقي الدين الشمني (¬1).
2 - ثم تولى وظيفة التدريس "بالجامع الشيخوني" وقد ورثها عن والده، وقرر له ذلك الشيخ علم الدين البلقيني، وحضر تصديره الذي ألقاه عند تعيينه وجلوسه، وذلك سنة (867 هـ) (¬2).
3 - ورث عن والده وظيفة التدريس "بالجامع الطولوني" (¬3)،
¬__________
(¬1) حسن المحاضرة (1/ 337).
(¬2) حسن المحاضرة (1/ 337)، والضوء اللامع (4/ 66).
(¬3) الجامع الطولوني: هو جامع الأمير أحمد بن طولون بناه سنة ثلاث وستين ومائتين وهو موجود بالقاهرة اليوم.
انظر خطط المقريزي (2/ 265).

الصفحة 84