كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

قلت (¬1): وفيه أحاديث جمة غير ما ذكر:
(حديث) فضالة "طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافًا" (¬2) أخرجه مسلم (¬3).
و(حديث) أنس "لما خلق اللَّه آدم صورّه، وتركه في الجنة ما شاء اللَّه أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به (¬4) " (¬5)، الحديث أخرجه مسلم (¬6).
¬__________
(¬1) وفي (د) بياض.
(¬2) رواه الحاكم في المستدرك (1/ 35) وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
(¬3) الحديث لم أقف عليه عند مسلم بهذا اللفظ، ولا من حديث فضالة بن عبيد الأنصاري رضي اللَّه عنه، ولكنني وجدته من حديث عبد اللَّه بن عمرو بلفظ: "قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه اللَّه بما آتاه".
رواه مسلم في (كتاب الزكاة - باب في الكفاف والقناعة - 2/ 730/ رقم 4054). أما حديث فضالة المذكور فرواه أحمد (6/ 19)، والترمذي (كتاب الزهد - باب ما جاء في الكفاف والسير عليه - 4/ 575)، وقال: "حديث حسن صحيح"، كلاهما من طريق حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ الخولاني أن أبا علي عمر بن مالك الجنبي حدّثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول. . . الحديث ورجاله ثقات سوى أبا هانئ قال الحافظ: "لا بأس به". والحديث صححه العزيزي والألباني.
السراج المنير (2/ 420)، وصحيح الجامع (4/ 14).
(¬4) (يطيف) مضارع (طاف)، طاف يطيف ويطوف طيفًا وطوفًا، فهو طائف، وأصل الطيف: الجنون، ثم استعمل في الغضب، ومسّ الشيطان والمعنى: أي جعل الشيطان يمسه، ويوسوس له لسان العرب (9/ 228)، وتاج العروس (6/ 186).
(¬5) المستدرك (2/ 542)، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
(¬6) مسلم (كتاب البر والصلة - باب خلق الإنسان خلقًا لا يتمالك - 4/ 2016).

الصفحة 840