كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

والزركشي (¬1) وابن حجر (¬2) إلا للتصحيح فقط، وسكتوا عن التحسين وقد سَوَّى ابن الصلاح بينهما حيث قال في (آخر كلامه: "فآل الأمر إذن في) (¬3) معرفة الصحيح والحسن، إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث" (¬4)، وعندي أن يقال: من جَوَّز التصحيح فالتحسين أولى، ومن منع فيحتمل أن يجوزه، وقد حسن جماعة أحاديث صرّح الحفاظ بتضعيفها، فحسن المزي حديث (¬5) "طلب العلم فريضة" (¬6)
¬__________
= انظر: الأنساب (5/ 171)، والرسالة المستطرفة (ص 118).
(¬1) له نكت على المقدمة اشتهرت باسم (نكت الزركشي).
انظر: الدرر الكامنة (4/ 18) وأطلق عليها اسم (شرح على المقدمة).
(¬2) له كتابان نكت فيهما على المقدمة: الكبرى وهي: الإفصاح، والصغرى وهي التي حققت، وقد تقدم ذكرها.
انظر: مختصر الجواهر والدرر (ق 74/ ب)، وكشف الظنون (2/ 162)، وقد حققه شيخنا الدكتور ربيع بن هادى المدخلي في أطروحته للدكتوراه (أي النكت الصغرى).
(¬3) سقطت من (ب).
(¬4) المقدمة (ص 89).
(¬5) سقطت من (ب).
(¬6) وعبارة المزي قال: "إنّ طرقه تبلغ رتبة الحسن".
ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة نقلًا عنه (ص 276)، وعزاه إليه العجلوني في كشف الخفاء نقلًا عن (الدرر)، ولم يتبين لي مراده من قوله في (الدرر).
انظر: كشف الخفاء (2/ 44).

الصفحة 871