كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

فقد عاصر السيوطي خمسة عشر سلطانًا من سلاطين المماليك، واتصل ببعضهم على تعفف واعتزاز، ثم انقطع عنهم، وكتب في ذلك رسالة سماها "ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين" (¬1)، وقد طلبه أحد سلاطين المماليك مرارًا ليمثل بين يديه، فلم يحضر إليه، فقيل له: إنَّ بعض الأولياء كان يتردد إلى الملوك والأمراء في حوائج الناس؟ فيقول: "اتباع السلف في عدم التردد عليهم أسلم" (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) مكتبة الجلال السيوطي (ص 32)، ودليل مخطوطات السيوطي رقم (226).
(¬2) الكواكب السائرة (1/ 228).

الصفحة 88