كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

وحماد بن سلمة، وأبي بكر بن عياش (¬1)، وأضرابهم فمن صح عندي بالاعتبار أنه ثقة احتججت به ولم أعرج على قول (¬2) من قدح فيه، ومن صح عندي (¬3) أنه غير عدل لم أحتج به، وأن وثقه بعض أئمتنا قال: وأما زيادات (¬4) الألفاظ في الروايات فلا نقبل (¬5) شيئًا منها إلا عن من كان الغالب عليه الفقه (¬6)؛ لأن أصحاب الحديث يغلب (¬7) عليهم
حفظ الأسانيد دون المتون، والفقهاء الغالب عليهم حفظ المتون وأحكامها (¬8) وأداؤها بالمعنى دون الأسانيد، فإذا رفع محدث خبرًا وكان الغالب عليه (¬9) الفقه لم أقبل رفعه، إلا من كتابه لأنه لا يعلم
¬__________
(¬1) (ع) أبو بكر بن عياش -بتحتانية ومعجمة- ابن سالم الأسدي، الكوفي المقريء، الحافظ، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح، مات سنة (194 هـ).
التقريب (ص 296)، وترتيب ثقات العجلي (ق 45/ ب)، وتهذيب التهذيب (12/ 34).
(¬2) سقطت من (ب).
(¬3) في خطبة ابن حبان بعد قول عندي: ". . بالدلائل النيِّرة والاعتبار الواضح على سبيل الدين. . . ".
(¬4) ونص ابن حبان: "زيادة".
(¬5) من (د)، وفي (ب): تقبل، ، وفي الأصل: فإنا لا نقبل.
(¬6) من الأصل، وفي النسخ: "الثقة".
(¬7) في الأصل: الغالب.
(¬8) وفي (م): أو أحكامها.
(¬9) في الأصل: عليهم.

الصفحة 880