كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

يروون الحديث بأسانيدهم ثم يعزونه إلى البخاري أو مسلم مع اختلاف الألفاظ والمعاني (¬1).
فالجواب: [أنهم] (¬2) إنما يريدون بذلك أصل الحديث لا [عزو] (¬3) ألفاظه، ومع ذلك فالأحسن أيضًا خلافه والاعتناء بالبيان حذرًا من إيقاع من لا يعرف الاصطلاح فِي اللَبْس، وقد نبهت على ذلك من زيادتي (¬4)، وحيئذ فلا يجوز أن ينقل من كتب البيهقي ونحوه حديث ويقال: هو هكذا في الصحيحين إلا أن يقابل بهما، أو يقول (¬5) المصنف: أخرجاه بلفظه؛ هكذا قال ابن الصلاح (¬6) ".
قال الحافظ ابن حجر: "ومحصله أن مُخَرِّج الحديث إذا نسبه إلى
¬__________
= (516 هـ).
طبقات الشافعية للسبكي (4/ 214)، وتذكرة الحفاظ (4/ 1257)، وطبقات المفسرين للسيوطي (ص 49).
وكتابه (شرح السنة) طبع في خمسة عشر مجلدًا تحقيق زهبر الشاويش وشعيب الأرناؤوط.
(¬1) وفي (د): أو المعاني.
(¬2) من (د).
(¬3) من (م)، (د)، وفي (ب)، (ع): لا أعزو.
(¬4) وهو قوله: وما أجادا.
(¬5) وفي (م)، (ب)، (د): أو يقول، وفي (ع): تقول.
(¬6) مقدمة ابن الصلاح (ص 95، ص 96).

الصفحة 906