كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

أخرجه صاحب الصحيح لا يدل على مقصود التبويب، فيكون فيه تلبيس غير لائق ثم إنَّ فيه (أيضًا مفسدة) (¬1) من جهة (¬2) أخرى وهو احتمال أن يكون في إسناد صاحب المستخرج من لا يحتج به، فإذا ظن الظان أن صاحب الصحيح أخرجه بلفظه قطع نظره عن البحث عن أحوال رواته اعتمادًا على صاحب الصحيح، والحال أنَّ صاحب الصحيح لم يخرج ذلك، يوهم فاعل ذلك ما ليس بصحيح صحيحًا [هذا معنى كلامه، ثم قال: ولا ينكر هذا على من صنف على غير الأبواب] (¬3)، كأصحاب المعاجم والمشيخات (¬4)، فإنَّ مقصودهم أصل الإسناد لا الاستدلال بألفاظ المتون (¬5) " انتهى.
وعبارته في شرح الإلمام: "إذا قال أهل الحديث في حديث:
¬__________
(¬1) من نسخة (ب) من النكت وفي بقة النسخ: مفسدة أيضًا.
(¬2) سقطت من (ب).
(¬3) من (د)، وقد سقطت من بقية النسخ.
(¬4) المعاجم في اصطلاح المحدثين هي: ما تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الشيوخ، والغالب عليها اتباع الترتيب على حروف الهجاء مثل معجمي الطبراني الصغير والأوسط.
والمشيخات: كتب يجمع فيها المحدثون أسماء شيوخهم وما تلقوه عليهم من الكتب والأحاديث مع إسنادهم إلى مؤلفي الكتب التي تلقوها.
منهج النقد د/ عتر (ص 183، ص 184)، ومقدمة تحفة الأحوذي (1/ 66)، والرسالة المستطرفة (ص 134، ص 140).
(¬5) نكت ابن حجر (1/ 101، 102).

الصفحة 908