كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)
قال إلكيا الطبري في تعليقه: "من (¬1) وجد حديثًا في صحيفة صحيحة كالصحيحين جاز له أن يرويه ويحتج به، وقال قوم من أصحاب الحديث: لا يجوز له أن يرويه لأنه لم يسمعه من شيخه، وهذا غلط"، هذا لفظه. وكذلك حكاه إمام الحرمين في "البرهان" عن بعض المحدثين، وقال: "هم عصبة لا مبالاة بهم في حقائق الأصول" (¬2)، ومراد الإمام المقتصرون على السماع، أما أئمة الحديث فهم نجوم الأرض وأوتادها (¬3) لا يقع (¬4) الإجماع بدونهم.
وقال ابن برهان في "الأوسط" (¬5): "وذهب الفقهاء كافة إلى أنه لا يتوقف العمل بالحديث على سماعه، بل إذا صح عنده النسخة من
¬__________
(¬1) وفي (د): فمن.
(¬2) البرهان (1/ 649).
(¬3) الأوتاد: هذه من الألفاظ المتداولة لدى الصوفية.
وللسيوطي كتاب سماه: "الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال.
(¬4) وفي (د): لا ينعقد.
(¬5) في أصول الفقه.
انظر: هدية العارفين (1/ 82)، ولم أر في الكتب التي ترجمت له من ذكر هذا الكتاب بهذا الاسم سواه! ! .