كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: "إنما يتوجه الاعتراض على الخطابي أن لو كان عرف الحسن فقط، أما وقد عرف الصحيح أولًا ثم عرَّف الحسن (¬1) فيتعين حمل كلامه على أنه أراد بقوله (ما عرف مخرجه واشتهر رجاله) (¬2) ما لم يبلغ درجة الصحيح ويعرف هذا من مجموع كلامه".
قال الحافظ ابن حجر (¬3): "وعلى تقدير تسليم هذا الجواب فهذا القدر غير منضبط كما أن القرب الذي في كلام ابن الجوزي (¬4) الآتي غير منضبط، فصحَّ ما قال ابن دقيق العيد: "أنه على غير صناعة الحدود والتعريفات" (¬5).
وقال ابن جماعة: "يرد على هذا الحد ضعيف عرف مخرجه بالضعف" (¬6)، وأجاب الطيبي: "بأنَّ مراد الخطابي أنَّ رجاله مشهورون عند أرباب هذه الصناعة بالصدق، وبنقل (¬7) الحديث، ومعرفة
¬__________
(¬1) وفي (د): بالحسن.
(¬2) وفي (م): مما.
(¬3) سقطت من (ب).
(¬4) سيأتي كلام ابن الجوزي.
(¬5) الاقتراح (ص 164).
(¬6) المنهل الروي (ص 54) -من مجلة معهد المخطوطات- مجلد (11) الجزء الأول.
(¬7) من (ع)، (ب)، وفي (م): وينقل.

الصفحة 954