كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

بمتابعة من تابع [راويه] (¬1) على مثله، أو بما له [من] (¬2) شاهد، وهو [ورود] (¬3) حديث آخر [بنحوه] (¬4)، فيخرج (¬5) بذلك عن أن يكون شاذًا أو منكرًا، وكلام الترمذي على هذا القسم يتنزل.
القسم الثاني: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح، لكونه يَقْصُر عنهم في الحفظ والإتقان، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من [يعد ما] (¬6) ينفرد به من حديثه منكرًا، ويعتبر (¬7) في كل هذا -مع سلامة الحديث من أن يكون شاذًا (و) (¬8) منكرًا- سلامته من أن يكون مُعَللًا، وعلى القسم الثاني يتنزل كلام الخطابي (قال) (¬9): وهذا (¬10) الذي ذكرناه جامع لما تفرق في كلام من بلغنا كلامه في ذلك، وكأنَّ الترمذي ذكر أحد نوعي الحسن، وذكر الخطابي النوع الآخر مقتصرًا كل واحد منهما على ما
¬__________
(¬1) من (د)، وفي بقية النسخ: رواية.
(¬2) من (د)، (ج).
(¬3) من (د) (ج)، وفي بقية النسخ: مردود.
(¬4) من الأصل، وفي النسخ: نحوه.
(¬5) وفي الأصل (ص 104): فخرج.
(¬6) من الأصل (ص 104)، وفي النسخ: (بعد بما) وهو تصحيف.
(¬7) من (د).
(¬8) من الأصل (ص 104)، وفي النسخ: أو.
(¬9) من كلام السيوطي.
(¬10) وفي الأصل (ص 105): فهذا.

الصفحة 959