كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)
[ويرد] (¬1) على الثاني المرسل (¬2) الذي اشتهر راويه بما ذكر فإنه كذلك وليس بحسن في الاصطلاح" (¬3).
وقال الحافظ ابن حجر في نكته: "بين [الخطابي والترمذي في ذلك فرق، وذلك أن] (¬4) الخطابي قصد تعريف الأنواع الثلاثة عند أهل الحديث، فذكر الصحيح ثم الحسن ثم الضعيف، وأما الذي سكت عنه وهو حديث المستور (¬5) إذا أتى من غير وجه فإنما سكت عنه لأنه ليس عنده من قبيل الحسن، فقد صرح بأن رواية (¬6) المجهول من قسم الضعيف، وأطلق ذلك ولم يفصل (¬7)، والمستور (¬8) قسم من المجهول، وأما الترمذي فلم يقصد التعريف بالأنواع المذكورة عند أهل الحديث، بدليل أنه لم يعرف بالصحيح ولا
¬__________
(¬1) من الأصل (ص 54)، وليست في النسخ.
(¬2) وفي الأصل (ص 54): المتصل، وهو تحريف.
(¬3) المنهل الروي (ص 54).
(¬4) من (د)، (ج).
(¬5) وفي (د): المشهور وهو تصحيف.
(¬6) وفي (د): رواته.
(¬7) صرّح بذلك في كتابه معالم السنن حيث قال: ". . . فأما السقيم منه -يعنى من أقسام الحديث- فعلى طبقات شرها الموضوع ثم المقلوب -أعني ما قلب إسناده- ثم المجهول".
انظر: معالم السنن (1/ 11).
(¬8) وفي (د): المشهور وهو خطأ.