كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

بالضعيف، بل ولا بالحسن المتفق على كونه حسنًا، بل [المعرّف] (¬1) [به] (¬2) عنده هو: حديث المستور على ما فهمه (ابن الصلاح) (¬3)، لا يعده كثير من أهل الحديث من قبيل الحسن [وليس] (¬4) هو في التحقيق عند الترمذي مقصورًا على رواية المستور، بل يشرك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ والموصوف بالغلط (¬5) والخطأ، وحديث المختلط بعد اختلاطه، والمدلس إذا عنعن، وما في إسناده انقطاع خفيف، فكل ذلك عنده من قبيل الحسن بالشروط الثلاثة وهي:
1 - أن لا يكون فيهم من يتهم بالكذب.
2 - ولا يكون الإسناد شاذًا.
3 - وأن يروى مثل ذلك الحديث، أو نحوه من وجه آخر فصاعدًا.
وليس كلها في المرتبة على حدٍ سواء، بل بعضها أقوى من بعض.
(قال): ومما يقوي هذا ويعضده: أنه لم يتعرض لمشروطية اتصال السند أصلًا بل أطلق ذلك، فلهذا وصف كثيرًا من الأحاديث
¬__________
(¬1) وفي الأصل والنسخ: (المعروف)، وفي (د): المعترف.
(¬2) سقطت من (ب).
(¬3) من السيوطي، وفي الأصل (ص 182): المصنف.
(¬4) من (د)، (ج)، وفي (م)، (ع): هو، وفي (ب): وهو.
(¬5) من الأصل (ص 182)، وفي النسخ: أو.

الصفحة 962