كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

عن عبيدة (¬1) بن معتب (¬2) عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قالت: "كُنَّا نَحِيْضُ عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّه صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَطْهُرُ فَيَأمُرُنَا (¬3) بِقَضَاءِ الصِّيَامِ وَلَا يَأمُرُنَا بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ" قَال: "هذا حديث حسن (¬4) ".
(قال الحافظ) (¬5): وعبيدة (¬6) ضعيف جدًا قد اتفق أئمة النقل على تضعيفه، إلا أنهم لم يتهموه بالكذب، ولحديثه أصل (¬7) من حديث معاذة عن عائشة [رضي اللَّه تعالى عنها] (¬8) مخرج في الصحيح، فلهذا
¬__________
= قاضي الموصل، ثقة له غرائب بعد ما أضر، مات سنة (189 هـ).
التقريب (ص 249)، ونكت الهميان (ص 219) وتهذيب التهذيب (7/ 383).
(¬1) (خت د ت ق) أبو عبد الرحيم عبيدة بن معتِّب -بكسر المثناة الثقيلة بعدها موحدة- الضبي الكوفي الضرير ضعيف واختلط بآخره، من الثامنة.
التقريب (231)، والمجروحين (2/ 173)، والميزان (3/ 25).
(¬2) وفي (د): معقب.
(¬3) بعدها في الأصل (ص 187): رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
(¬4) الترمذي (كتاب الصوم - باب ما جاء في قضاء الحائض الصيام دون الصلاة - 3/ 145).
(¬5) زيادة من السيوطي.
(¬6) وفي الأصل (ص 187) ذكر اسمه كاملًا.
(¬7) الحديث رواه البخاري (كتاب الحيض - باب لا تقضي الحائض الصلاة 1/ 421)، ومسلم (كتاب الحيض - باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة - 1/ 265) بلفظ: ". . كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. . "، وهذا اللفظ لمسلم.
(¬8) من الأصل (ص 187)، وليست موجودة في النسخ.

الصفحة 969