كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

قتادة عن عبد اللَّه بن بريدة (¬1) [عن أبيه] (¬2) عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "المُؤْمِن يَمُوتُ بِعَرَقِ الجَبِيْن"، قال: هذا حديث حسن (¬3) وقد قال بعض أهل العلم: لم يسمع قتادة من عبد اللَّه (¬4) بن بريدة (¬5) [رضي اللَّه تعالى عنه] (¬6).
قال الحافظ (¬7): ولو صح أنه سمع منه فقتادة مدلس معروف بالتدليس (¬8)، وقد روى هذا بصيغة العنعنة، وإنما وصفه بالحسن لأنَّ
¬__________
(¬1) وفي (م): يزيد.
(¬2) من الأصل (ص 190)، وقد سقطت من النسخ.
(¬3) سقطت من (ب).
(¬4) لم أقف على من نص في أنَّ قتادة لم يسمع من عبد اللَّه بن بريدة، غير نص الترمذي، ونقلها عنه العلائي في جامع التحصيل (ص 314).
ولكن القائلين من أهل العلم بذلك لعلهم يستدلون بنصوصٍ عامةٍ منقولة عن أحمد ابن حنبل وأبي حاتم والحاكم في أنَّ قتادة لم يرو عن أحدٍ من الصحابة سوى أنس بن مالك رضي اللَّه عنه، وزاد أبو حاتم وعبد اللَّه بن سَرْجِسْ.
(¬5) وفي (م): يزيد، والحديث رواه الترمذي (في كتاب الجنائز - باب ما جاء أنَّ المؤمن يموت بعرق الجبين - 3/ 301) ونص ما قال بعده: "هذا حديث حسن، وقد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد اللَّه بن بريدة".
(¬6) من الأصل (ص 190).
(¬7) زيادة من السيوطي، وبعدها في الأصل (ص 190): وهو عصريه وبلديه كلاهما من أهل البصرة.
(¬8) من الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين عند ابن حجر، وهم الذين أكثروا من التدليس فلم يحتج من حديثهم إلا بما صرحوا بالسماع فيه. . . =

الصفحة 973