كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود (¬1) عن أبيه (¬2)، وهو لم يسمع منه عند الجمهور (¬3)، [وحديثًا] (¬4) من (¬5) رواية أبي قلابة الجرمي عن عائشة
¬__________
= طريق أبي النضر هاشم بن القاسم قال: حدثنا الليث بن سعد عن أبي النضر (هو سالم مولى عمر بن عبيد اللَّه) عن عمرة عن عائشة الحديث. . .، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
قلت: ورجال الإسناد ثقات، فالحديث صحيح.
(¬1) (ع) أبو عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود مشهور بكنيته والأشهر أنه لا اسم له غيرها، ويقال: اسمه عامر، كوفي، ثقة. . . توفي بعد سنة ثمانين.
التقريب (ص 416)، وطبقات ابن سعد (6/ 210)، والتاريخ الكبير للبخاري (9/ 51).
(¬2) من أمثلة ما حسَّنه وهو من رواية أبي عبيدة عن أبيه حديث: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرَضْف. . " الحديث.
قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن، إلا أنَّ أبا عبيدة لم يسمع من أبيه"، رواه في جامعه في (أبواب الصلاة - باب ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين - 2/ 202)، وانظر للوقوف على أمثلة أخرى من طريق أبي عبيدة: تحفة الأشراف (7/ رقم 9613، 9628).
(فائدة): الرَّضْف: بتشديد الراء المهملة، وإسكان الضاد: هي الحجاة المحماة.
انظر: غريب الحديث للخطابي (2/ 310).
(¬3) انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص 256)، وتهذيب التهذيب (5/ 75).
(¬4) من الأصل (ص 194)، وفي النسخ: حديث.
(¬5) الحديث هو: "إنَّ مِنْ أَكْمَلِ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَانًا أَحْسَنهم خُلُقًا. . . " الحديث.
رواه في جامعه (كتاب الإيمان - باب ما جاء في استكمال الإيمان وزيادته =

الصفحة 978