كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

أكثر (¬1) ينزل (¬2) منزلة الحسن احتمل أن لا يوافقه غيره على هذا الرأى أو يبادر للإنكار عليه إذا وصف حديث الراوي الضعيف (¬3) أو [ما] (¬4) إسناده منقطع بكونه حسنًا، فاحتاج إلى التنبيه على اجتهاده في ذلك، وأفصح عن [مصطلحه] (¬5) فيه، ولهذا أطلق الحسن لمَّا عرَّف به فلم يقيده (¬6) بغرابة ولا غيرها (¬7)، ونسبه إلى نفسه وإلى من يرى رأيه، فقال: ". . . عندنا كل حديث. . . " إلى آخر كلامه (¬8).
وقال القاضي بدر الدين بن جماعة في المنهل الروي: "لو قيل (¬9): الحسن كل حديث خال عن العلل، وفي سنده المتصل مستور له به شاهد، أو مشهور دون رجال الصحيح في الإتقان، لكان قريبًا مما حاولوه وأجمع لما حددوه" (¬10).
¬__________
(¬1) وفي (ب): وأكثر.
(¬2) من (ع)، (د) وفي (م)، (ب): نزل.
(¬3) وفي (ب): بالضعيف.
(¬4) من (د).
(¬5) من (د)، وفي بقية النسخ: مصلحة، وفي الأصل (ص 195): مقصده.
(¬6) من (د) ومن الأصل (ص 195)، وفي (ب) تقيده، وفي (م)، (ع): تفيده.
(¬7) وفي (ب): ولا غيرهما.
(¬8) نكت ابن حجر (1/ 387 - 399)، ولكلام الترمذي في تعريف الحسن الجامع (كتاب العلل - 5/ 758).
(¬9) وفي الأصل (ص 54): ولو.
(¬10) وفي (م): جددوه، انظر: المنهل الروي (ص 54)، وتوجد بعض الكلمات قد =

الصفحة 981