كتاب الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ط المكتب الإسلامي
(نَصُّ الْكِتَاب- مقدمة المؤلف)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيْم
الْحَمْدُ لِلهِ ِ الَّذِيْ جَعَلَ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيْدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ، وَأَعْلَى أَعْلَامَ فَتْوَاهَا بَيْنَ الْأَعْلَامِ، وَأَلْبَسَهَا حُلَّةَ الشَّرَفِ حَيْثُ جَأءَ إِلَى سَيِّدِ الْخَلْقِ، الْمَلَكُ بِهَا فِي سَرَقَةٍ مِّنْ حَرِيْرٍ فِي الْمَنَامِ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تَنْظِمُنَا فِيْ أَبْنَاءِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ، وَتَهْدِيْنَا إِلَى سُنَنِ السُّنَّةِ آمِنِيْنَ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِيْ أَرْشَدَ إِلَى الشَّرِيْعَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَعْلَنَ بِفَضْلِ عَائِشَةَ حَتَّى قِيْلَ: خُذُوْا شَطْرَ دِيْنِكُمْ عَنِ الْحُمَيْرَاءِ.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ صَبَاحَ مَسَاءَ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ اللَّوَاتِيْ قِيْلَ فِيْ حَقِّهِنَّ: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ [الأحزاب:32} صَلَاةً بَاقِيَةً فِيْ كُلِّ أَوَانٍ، دَائِمَةً مَا اخْتَلَفَ الْمَلوَانِ.
وَبَعْدُ!
فَهَذَا كِتَابٌ أَجْمَعُ فِيْهِ مَا تَفَرَّدَتْ بِهِ الصِّدِّيْقَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا
الصفحة 31
213