كتاب مرويات الإمام الزهري في المغازي (اسم الجزء: 1)

سفيان بن حرب ومخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص، وجماعةٌ من قريش، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلك حين خرج إلى بدر على نَقْب1 بني دينار، ورجع حين رجع من ثنية الوداع2 فنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نفر ومعه ثلاثمائة3 وستة عشر رجلاً، وفي رواية ابن فليح: ثلاثمائة4 وثلاثة عشر رجلاً، وأبطأ عنه كثيرٌ من أصحابه، وتربصوا، وكانت أول وقعة
__________
1 بالفتح ثم السكون، الطريق الضيق في الجبل، وبنو دينار من الأنصار من بني النجار، ونقب بني دينار من الحرة الغربية بالمدينة، ولعله الطريق المعروف اليوم والذي يؤدي إلى ذي الحليفة، فقد كان شق في الحرة ثم عُبِّد، المعالم الأثيرة 289.
2 ثنية الوداع من سلع على متنه الشرقي، بداية شارع أبي بكر الصديق (سلطانة) وعند أول شارع سيد الشهداء وهي ثنية الوداع لمن يسافر إلى الشام عن طريق تبوك، معجم المعالم الجغرافية 332، والمعالم الأثيرة 296.
3 يشهد له حديث أبي موسى عند البزار (كشف الأستار 1784) ، قال الهيثمي بعد أن ذكره: "ورجاله ثقات"، انظر: المجمع 6/93، والحق أن في اسناده: ثابت بن عمارة، صدوق فيه لين كما قال ابن حجر رحمه الله، انظر: التقريب 132 رقم (823) .
4 قد وردت عدة روايات تذكر هذا العدد منها ما ذكره ابن إسحاق في رواية البكائي عنه، انظر: ابن هشام 1/706، والواقدي في المغازي 1/125، وأحمد في المسند 4/103 رقم (2232) ، أرناؤوط، وابن أبي شيبة في المصنف، 14/382، وابن سعد في الطبقات 2/20، والطبري في تاريخه، 2/431، والطبراني في الكبير 11/388، رقم (12083) ورقم (12063) ، وكلها فيها مقال، وتبقى رواية مسلم التي تذكر ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً هي الصحيحة والمعتمدة، مسلم بشرح النووي 12/84.

الصفحة 207