كتاب مرويات الإمام الزهري في المغازي (اسم الجزء: 1)

المشركين والقبضة التي رمى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصباء، والله أعلم: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً} 1، هذه الآية والتي بعدها، وأنزل في استفتاحهم ودعاء المؤمنين: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} 2، وقال في شأن المشركين: {وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} 3 هذه الآية كلها.
ثم أنزل تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ} 4 في سبع آيات معها، وأنزل في منازلهم، فقال: {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً} 5 والآية التي بعدها، وأنزل فيما يعظهم به: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ} 6 الآية وثلاث آيات معها، وأنزل فيما تكلم به
__________
1 سورة الأنفال، الآية (17)
2 سورة الأنفال، الآية (19)
3 سورة الأنفال، الآية (19)
4 سورة الأنفال، الآية (20)
5 سورة الأنفال، الآية (42)
6 سورة الأنفال، الآية (45)

الصفحة 234