كتاب مرويات الإمام الزهري في المغازي (اسم الجزء: 1)

أسراهم، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا به1، وقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، إني قد كنت مسلماً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَعْلِمْ2 بإسلامك فإن يكن كما تقول، فالله يجزيك بذلك، فأما ظاهراً منك فكان علينا، فافد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب3، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب4، وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر5.
قال: ما إخال ذلك عندي يا رسول الله.
__________
1 قد تباين فداء الأسرى من شخص لآخر حسب يسر كل واحد وعسره، فقد قال ابن هشام 1/ 660: كان فداء المشركين يومئذ أربعة آلاف درهم للرجل، إلى ألف درهم، إلا من لا شيء له، فمنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه. وانظر: المصنف لعبد الرزاق 5/ 206 رقم (9393) ، وأبو داود 3/ 61- 62 رقم (2691) ، ودلائل البيهقي 3/ 140.
2 معلم الشيء: مظنته وما يستدل به. القاموس 1472. أي: اجعل لنفسك علامة نعرف إسلامك بها، أو المراد: أظهره لنا. والله أعلم.
3 هو: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: له صحبة. الإصابة 3/ 577.
4 عقيل - بفتح أوله - ابن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أخو علي وجعفر وكان الأسن يكنى أبا يزيد ... تأخر إسلامه إلى عام الفتح وقيل: أسلم بعد الحديبية، وهاجر في أول سنة ثمان، وكان قد أسر يوم بدر ففداه عمه العباس، مات في أول خلافة يزيد. الإصابة 2/ 494.
5 لم أجد له ترجمة.

الصفحة 256