كتاب إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان - ت الحفيان

توجد إلا عندنا. وكان الجَدُّ [قاسم] والوالد [محمد سعيد]-قدَّس الله روحهما- يطالعانها كثيراً، بل إني شُغفت بها مِن صغري؛ لكثرة ما أرى الوالد ينظر فيها ... )) (¬١).
ثم بدا للشيخ القاسميِّ -رحمه الله- أنْ ينشر هذه الرسالة في سياق مشروعه الكبير لنشر كتب السَّلَف بين الناس؛ لأنه كان يرى أنَّ نَشْرَ كتابٍ واحد خيرٌ من إرسال ألف داعٍ يتفرَّقون في الأقطار (¬٢).
فقام يتطلَّبُ نُسَخاً أخرى لها، فبحث في المكتبة الظاهرية بدمشق، فلم يظفَرْ بشيء، ثم راسل صديقَه العلامة محمود شكري الآلوسي؛ كي يقوم بالبحث مِن قِبَلِهِ في العراق فلم يعثر على شيء، وأفاده صديقُهُ الشيخ الروَّاف أنها لا وجود لها في خزائن كتب نجد. فلم يبقَ إلا أن يطبعها اعتماداً على المخطوطة التي بحوزته، فقام بمراجعتها، والتعليقِ عليها بحواشٍ، وتوزيع النص على أصل المخطوط! !
_________
(¬١) الرسائل المتبادلة ص (٩٨).
(¬٢) المصدر السابق ص (٥٦).

الصفحة 14