كتاب إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان - ت الحفيان

ثم كلَّف تلميذَه الشيخَ حامد التقي (¬١) بنسخها، وأردفها بقصيدة «المُطلَّقة» لمعروف الرُّصافي (¬٢)، وأرسلها إلى صديقه الوجيه محمد حسين نَصِيف في جُدَّة، كي يتكفَّل بطبعها عَلَى عادته الكريمة، فوافق على طبعها (¬٣)، وأرسلها إلى الشيخ محمد رشيد رِضا (¬٤) صاحب مجلة «المنار» في القاهرة، فطُبعت في مطبعة المنار سنة (١٣٢٧ هـ).
يقول -رحمه الله- في رسالة بَعَثَ بها إلى صديقه محمد حسين نَصِيف مؤرَّخة (١٩/ ذي القعدة/ ١٣٢٧)، وذلك بعد الشروع بطبع الكتاب: «تناولْتُ أمسِ أوراقَ الملزمة الأولى من «إغاثة اللهفان»، وقد سُررنا بالبشارة بطبعها؛ لما أنها أنجَحُ ما أُلِّف للإصلاح في الزوجية والعائلات، وتحقيق أيمان الطلاقات، فإنَّ
_________
(¬١) انظر: ترجمته العطرة في «مجلة التمدن الإسلامي» (٣٤/ ٢٩١) مقال بقلم حسني كنعان، و «تاريخ علماء دمشق» لمحمد مطيع الحافظ، ونزار أباظة ص (٨٠٧).
(¬٢) انظر ترجمته في «الأعلام» للزِّركلي (٨/ ١٨٤).
(¬٣) انظر: «محمد نَصِيف حياته وآثاره» لمحمد أحمد سيد أحمد، وعبده بن أحمد العلوي ص (٢٠٤ - ٢٠٥)، والكتاب أوسع ما أُفرد في ترجمته.
(¬٤) أفرَدَ ترجمته غير واحد، منهم: خالد فوزي آل حمزة في رسالة ماجستير مطبوعة.

الصفحة 15