كتاب أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة
القلبية، وإذا كان العلم المتعقل الواصل إلى القلب صحيحاً انصبغت بقية الوظائف به، ومالت إلى موجبه، والعكس بالعكس، وبذلك تتبين أهمية شعيرة العلم في التأثير في صلاح القلب وعمرانه بالخير واستغنائه بالوحي عن أفكار الجاهلية.
16- أن حياة القلوب أو مرضها أو موتها موقوف على صلاح أو فساد ما فيها، وهي باعتبار ذلك ثلاثة أنواع: قلب ميت، وقلب مريض، وقلب حي.
17- أن القلب المحصن ضد الأفكار الهدامة والميل إلى الباطل، هو القلب الحي العامر بالإيمان.
18- أن أثر الإيمان على القلوب دائر بين تطهيرها وتزكيتها، ولكل منها دور في حصانة القلب وسلامته وتجافيه عن السوء والفكر الخبيث.
19- أن التطهير مقدم على التزكية، وهو شرط لها.
20- أن أثر الإيمان في تطهير القلب يتجلى في ثلاثة أمور:
الأول: تطهيره من العقائد الباطلة، والظنون السيئة.
والثاني: تطهيره من الران ودرن المعاصي.
والثالث: تطهيره من العواطف الفاسدة.
21- أن تعقل القلب للعلم المستقى من الوحي المطهر، وقبوله له، هو العامل الأهم في تطهير القلب من العقائد الباطلة والظنون السيئة الناتجة عنها، ويتجلى ذلك بوضوح بالعلم بالله بمعرفة أسمائه وصفاته وحقه على