كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

برعي الإبل: لقد رأيتني وأخية لنا، وإنا لنرعى على أبوينا ناضحاً1 لهما، فنغدوا فتعطينا آمنا يَمِينَيها 2 من الهبيد3، وتلقى علينا نقبة4 لها، فإذا طلعت الشمس، ألقيت النقبة على أختي، وخرجت أتبعها عرياناً ثم نرجع إليها، وقد صنعت لنا لفيتة5 من ذلك الهبيد، فنتعشاها، فيا خصباه6.
____________________
1 النواضح: الإبل التي يسقى عليها، واحدها ناضح. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث 5/69.
2 يمينيها: أي أعطت كل واحد كفاً واحدة بيمينها، فهاتان يمينان. الهروي/ غريب الحديث 2/31.
3 الهبيد: حب الحنظل يعالج حتى يمكن أكله، ويطيب. المصدر السابق 2/32.
4 النقبة: قطعة من الثوب قدر السروال، تجعل لها حجزة مخيطة، وليس لها نيفق ولا ساقان. المصدر السابق 1/31.
5 لَفِيتَة: هي العصيدة المغلظة، وقيل هي ضرب من الطبيخ يشبه الحساء ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث 4/259.
6 فيا خصباه: لعل مراد عمر رضي الله عنه - والله أعلم - مدحه صلى الله عليه وسلم لهذا الطعام وأنه طعام خصب. أي: لين وناعم من الخصب وهو رفاهية العيش ولينه. انظر: ابن منظور/ لسان العرب 4/106.
رواه أبو عبيد/ الأموال ص559، 560. قال حدّثنا يزيد بن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن شبيط قال: كنت عند عمر فأتاه ... الأثر. وشيخ أبي عبيد هو يزيد بن هارون السلمي ثقة والصعق بن حزن وثقة ابن معين وأبو زرعة، والنسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حجر: صدوق يهم. المزي/ تهذيب الكمال 13/176، 177 تق 276، وفيل بن عرادة، وجراد شبيط بن طارق، قال عنهما ابن حاتم: لا بأس بهما. الجرح والتعديل 7/89، 2/538. فالأثر حسن.

الصفحة 117