كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة"1.
وكان في إسلام عمر رضي الله عنه عز ورفعة ومنعة للإسلام والمسلمين وذلك لمنزلته العالية وشخصيته المهيبة في أوساط المجتمع الجاهلي.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر2.
وروي عن صهيب بن سنان الرومي3 رضي الله عنه أنه قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقاً، وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا4.
____________________
1 المصدر السابق 1/422.
2 رواه البخاري/ الصحيح 2/294، ابن أبي شيبة: المصنف 6/354، ابن شبه/ تاريخ المدنية 2/226 وغيرهم.
3 صهيب بن سنان الرّوميّ يعرف بذلك لأنّه أخذ لسان الرّوم إذ سَبَوْه وهو صغير وهو نمريّ من النّمر بن قاسط، هرب من الرّوم وقدم مكّة فحالف عبد الله بن جدعان التميمي وأقام معه، وكان يكنّى بأبي يحيى، أسلم بعد بضعة وثلاثين رجلاً. مات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين ودفن بالبقيع. ابن عبد البرّ/ الاستيعاب2/282-287.
4 رواه ابن سعد/ الطبقات 3/269، ابن شبه/ تاريخ المدينة 2/225، البلاذري/ أنساب الأشراف 144،145، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص40، كلّهم من طريق الواقدي وهو متروك.