كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

ومما روي عن عمر رضي الله عنه في الإيمان بالقضاء والقدر والرضا به قوله: ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره1.
2- اجتهاده في الطاعات:
كان عمر رضي الله عنه كثير فعل الطاعات والقربات من الصلاة والصيام والصدقة كثير التضرع والدعاء لله عز وجل، فكان رضي الله عنه يداوم على قيام الليل وهي خصلة أثنى الله عز وجل على من اتصف بها وداوم عليها ووصف الله عز وجل بها عباده المقربين، قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} 2. سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال: متى توتر؟ فقال: أوتر من أول الليل، وقال لعمر: متى توتر؟ قال: آخر الليل، فقال لأبي بكر: أخذ هذا بالحزم، وقال لعمر:
____________________
1 رواه ابن المبارك/ الزهد ص143، وإسناده رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية لاحق بن حميد أبو مجلز، وهو ثقة من كبار الثالثة، روايته عن عمر مرسلة.
2 سورة الذاريات الآيتان: 17-18.

الصفحة 171