كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)
بئر1 ثم ألقى عليه حفصة2. فقال الحطيئة:
ماذا تقول لأفراخ3 بذي مرخ4
حمر الحواصل5 لا ماء ولا شجر
____________________
1 نَقير بئر: المِنقَرُ والمُنْقَرُ: بئر صغيرة، وقيل: بئر ضيقة الرأس، تحفر في الأرض الصُّلبة لئلا تهشم. ابن منظور/ لسان العرب 14/256، 257. وفي رواية ابن سلام في طبقات فحول الشعراء 1/116: فألقاه عمر في حفرة اتخذها محبساً.
2 الحَفْصُ: زبيل من جلود، وقيل: زبيل صغير من آدم. ابن منظور/ لسان العرب 3/41. ولعل المراد أنه ألقى عليه قطعة من جلد حتى يحجب عنه النور.
3 الفَرْخ: ولد الطائر. هذا الأصل وقد استعمل في كلّ صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها. المصدر السابق 10/212.
4 ذي مَرَخ: هو وادٍ بين فدك والوابشية خضر نضر كثير الشجر. قال ياقوت: وقال الحفصي في كتابه: الخارجة قرية لبني يربوع باليمامة وفيها يمر ذو مَرَخ. قال ياقوت: وأظن الوادي قرب فدك هو ذو مرخ. معجم البلدان 5/103.
5 حمر الحواصل: في رواية الطبري في تهذيب الآثار 2/668: زغب الحواصل. والزَّغَبُ: الشعيرات الصفر على ريش الفرخ. وقيل: هو صغار الشعر والريش ولينه. وقيل: الزغب أوّل ما يبدو من شعر الصبيّ والمهر وريش الفرخ. ابن منظور/ لسان العرب 6/50.
والحواصل: جمع حوصلة. وهي في الطائر ما يجتمع فيه الطعام. المصدر السابق 3/208.
والحطيئة يصف أبناءه بصغر السن كالطائر الصغير الذي ما زال الزغب عليه ولم يغط الشعر حمرة لحم حوصلته.