كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال عمر بن الخطاب ليلة مسيره إلى الجابية: أين ابن عباس؟ قال: فأتيته ... ثم قال: هل تروي لشاعر الشعراء؟ قلت: ومن هو؟ قال الذي يقول:
ولو أن حمداً يخلد الناس أخلدوا ولكن حمد الناس ليس بمخلد
قلت: ذاك زهير. قال فذاك شاعر الشعراء. قلت: وبم كان شاعر الشعراء؟ قال: لأنه كان لا يعاظل في الكلام، وكان يتجنب وحشي الشعر ولم يمدح أحداً إلا بما فيه.
قال الأصمعي: يعاظل بين الكلام: يداخل فيه، ويقال: يتبع حَوشِيَّ الكلام وَوَحْشِيَّ الكلام والمعنى واحد1.
____________________
1 رواه محمّد بن سلام/ طبقات فحول الشعراء 1/63. فقال: أخبرني عيسى بن يزيد بن داب بإسناد له عن ابن عباس قال: قال لي عمر ... الأثر.
عيسى بن داب هو الليثي. قال الذهبي: كان إخبارياً علامة نسابة’ لكن حديثه واه. قال خلف الأحمر: كان يضع الحديث. وقال البخاري وغيره: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. ميزان الاعتدال 3/327، 328، لسان الميزان 4/408.
وفي الإسناد أيضاً جهالة بالرجال بين ابن داب وابن عباس رضي الله عنهما.
ورواه أبو الفرج الأصفهاني/ الأغاني 10/443 فقال: أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري