كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)
ولا يردون الماء إلا عشية
إذا صدر الوُرَّاد عن كلّ منهل
فقال عمر: ذلك أقل للسكاك. يعني: الزحام، قالوا فإنه قال:
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم
وتأكل من كعب بن عوف ونهشل
فقال عمر: كفى ضياعاً من تأكل الكلاب لحمه. قالوا: فإنه قال:
وما سمي العجلان إلا لقولهم
خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل
فقال عمر: كلنا عبد وخير قوم خادمهم. فقالوا: يا أمير المؤمنين هجانا فقال: ما أسمع ذلك. فقالوا: فاسأل حسان بن ثابت. فسأله فقال: ما هجاهم ولكن سلح1 عليهم2.
قال ابن رشيق: وكان عمر رضي الله عنه أبصر الناس بما قال النجاشي
____________________
1 تقدم شرحها في ص: (199) .
2 ذكره ابن قتيبة/ الشعر والشعراء ص: 152، من غير إسناد. وكذلك بان رشيق/ العمدة ص: 52 من غير إسناد. ونقل ابن حجر/ الإصابة 1/187 عن ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال: قال أصحابنا ... وذكر الرواية باختلاف يسير عما نقله ابن قتيبة وابن رشيق.
وثعلب هو: أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي. قال الذهبي: العلامة المحدّث إمام النحو. قال الخطيب: ثقة حجة دين صالح مشهور بالحفظ. مات في 291هـ. السير 14/5. روايته عن عمر رضي الله عنه معضلة. فالأثر ضعيف.