كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

وروي أن كثير النواء1 سأل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر فقال: تولهما، قال: كيف تقول فيمن تبرأ منهما؟ قال: تبرأ منه حتى يتوب2.
وروي أن الرافضة قالت لزيد بن علي: إبرأ من أبي بكر وعمر يضرب معك مائة ألف سيف، فقال: لا والله، ولكن أتولاهما، وأبرأ مما يبرأ منه3.
وروي أن إبراهيم النخعي4 رحمه الله قال: من فضل علياً على أبي بكر وعمر فقد أزرى5 على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار، ولا أدري هل يعطب أم لا6.
____________________
1 كثير بن إسماعيل أو ابن نافع النَّوّاء أبو إسماعيل، ضعيف من السادسة. تق 459.
2 رواه أحمد / فضائل الصحابة 1/160، 161، عبد الله بن أحمد / السنة ص 226، ومدراه على كثير بن إسماعيل النواء، وتقدم أنه ضعيف، فالأثر ضعيف.
3 رواه أبو القاسم التيمي / الحجة في بيان المحجة 2/348، 349، وفي إسناده أبو الجارود زياد ابن المنذر، رافضي كذبه ابن معين. تق 221، فالأثر ضعيف جداً.
4 إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، ثقة من الخامسة. تق 95.
5 أزرى: من زريت عليه زراية إذا عبته، وأزريت به إزراءً إذا قصرت به وتهاونت. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث 2/302.
6 رواه أحمد / فضائل الصحابة 1/248، 249، وفي إسناده الوليد بن بكر التميمي أبو جناب، قال الذهبي: ما رأيت من وثقه غير ابن حبان، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الدراقطني: متروك. ميزان الاعتدال 4/336، تهذيب التهذيب 11/132، وقال ابن حجر: لين الحديث. تق 581. فالأثر ضعيف.

الصفحة 460