كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

عليهن، فرددن عليه السلام، فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن ... الحديث1.
- قيامه بالفتوى والقضاء.
فقد روي أن عمر رضي الله عنه كان من أهل الفتوى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان من قضاة النبي صلى الله عليه وسلم2.
____________________
1 رواه أحمد / المسند 5/85، أبو داود / السنن 1/296، أبو يعلى / المسند 1/196،197، البيهقي / السنن الكبرى 3/184، شعب الإيمان 7/21 / زغلول، المقدسي / المختارة 1/402،403، ومداره على إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصاري، ذكره ابن حبان في الثقات 4/18، وقال ابن حجر: مقبول تق 108، وبقية رجاله عند أبي يعلى ثقات. وقد ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص 110.
2 رواه ابن سعد / الطبقات 2/334،335، من طريق الواقدي، فالأثر ضعيف، ولكن قيام عمر رضي الله عنه بالفتيا والقضاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أمر ممكن لشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالعلم وموافقة الحق وكم من القضايا التي أفتى فيها عمر رضي الله عنه ووافقه عليها القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو بكر بن العربي رحمه الله: وقع في بعض نسخ الترمذي: أن عثمان قال لابن عمر: أقض بين الناس، قال: لا أقض بين رجلين، قال: إن أباك كان يقضي، قال: إن أبي كان يقضي فإن أشكل عليه شيء سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أشكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل، وإني لا أجد من أسأل، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاذ بالله فقد عاذ"، وإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضياً فأعفاه.
وقال: لا تخبرن أحداً. عارضة الأحوذي 6/64، وانظره في مشكاة المصابيح 2/1105، ولم يتكلم عليه الشيخ الألباني.

الصفحة 482