كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوضأنا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب1.
وفي غزوة بني المصطلق2 كان لعمر رضي الله عنه موقف حازم من زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول، فقد حدث في هذه الغزوة أن رجلاً من المهاجرين كسع3 رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بال دعوا الجاهلية"؟ قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: "دعوها فإنها منتنة"، فسمع بذلك
____________________
1 رواه البخاري / الصحيح 1/112/118،119، مسلم / الصحيح / شرح النووي 5/131،132.
2 كانت غزوة بني المصطلق في شعبان سنة ست من الهجرة. ابن هشام / السيرة 3/401.
وبنو المصطلق هم: بنو جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بطن من خزاعة من القحطانية، واسم المصطلق جذيمة. عمر رضا كحالة / معجم قبائل العرب 3/1104،1105.
3 الكَسْعُ: أن تضرب بيدك أو برجلك بصدر قدمك على دبر إنسان أو شيء. ابن منظور / لسان العرب 12/92،93.

الصفحة 487