كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

هلال، فكان عمر يسير بالليل ويكمن بالنهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، وجاء عمر محالهم، فلم يلق منهم أحداً، فانصرف راجعاً إلى المدينة1.
وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى ذات السلاسل2، وبعث تحت إمرته عدداً من أجلة الصحابة رضوان الله عليهم فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما3.
____________________
1 رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/341، ابن سعد / الطبقات 2/117، 3/272، خليفة بن خياط / التاريخ ص 78، ابن شبه / تاريخ المدينة 2/230، الفسوي / المعرفة والتاريخ 3/303، البيهقي / دلائل النبوة 4/292، وأورده ابن إسحاق وخليفة وابن سعد من وجه من غير إسناد، ورواه ابن سعد من طريق آخر فيه الواقدي، وبهذا الطريق رواه ابن شبه والبيهقي، فالأثر ضعيف.
2 تقدم التعريف بها في ص: 333.
وكانت غزوة ذات السلاسل في جمادى الآخرة سنة ثمان، ونقل ابن عساكر الإتفاق على أنها كانت بعد غزوة مؤتة إلا ابن إسحاق، فقال: قبلها. ابن حجر / فتح الباري 8/74،75.
3 رواه ابن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام 4/359، 360، ابن سعد / الطبقات 2/131، إسحاق بن راهويه / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري 4/49، الطحاوي / مشكل الآثار 3/171، الحاكم / المستدرك 3/42،43، البيهقي / السنن الكبرى 9/41، دلائل النبوة 4/397،398، وأورده ابن إسحاق وابن سعد في الطبقات من غير إسناد، وإسناده عند إسحاق بن راهويه رجاله ثقات وفيه انقطاع فهو من رواية عبد الله بن بريدة، عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. وإسناده عند الطبري متصل ورجاله ثقات سوى عبد الله بن لهيعة، صدوق خلط بعد احتراق كتبه. تق 319، وإسناده عند الحاكم متصل وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف وسماعه للسيرة صحيح، ويونس بن بكير وثقه ابن معين وابن أبي حاتم، وقال الذهبي: أحد أئمة الأثر والسير. ميزان الاعتدال 4/477، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ، وفيه محمد بن إسحاق، صدوق مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع وبقية رجاله ثقات، وفي إسناده عند البيهقي في الدلائل أحمد بن عبد الجبار، ويونس بن بكير المتقدم الكلام عليهما، وفيه محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الحصين التميمي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صواماً قواماً من المتقنين الثقات 7/413، وذكره البخاري في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً 1/156، ورواه البيهقي من وجه آخر وسنده متصل ورجاله ثقات سوى علي بن عاصم بن صهيب فهو صدوق يخطئ. تق 403، فالأثر حسن لغيره بطرقه.

الصفحة 495