كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

ومن مواقفه رضي الله عنه في هذه الغزوة موقفه من ذي الخويصرة1 التميمي فبعد أن فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من القتال في حنين والطائف نزل بالجعرانة2، وفيها قسم غنائم حنين، فأتاه ذو الخويصرة فقال: يا رسول الله إعدل، فقال: "ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل"، فقال عمر رضي الله عنه: ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم ... "3 الحديث.
____________________
1 انظر ترجمته في: الإصابة 1/320، 485. ولم يذكر فيها ابن حجر رحمه الله زيادة على اسمه ونسبه ذو الخويصرة التميمي. وأورد حديث تقسيم الغنائم الذي أنا بصدده، وذكر أن ابن الأثير ذكر في موضع أن اسمه: حرقوص بن بن زهير، وأنه وقع عند البخاري أيضاً عبد الله بن ذي الخويصرة.
2 الجِعْرَانة: لازالت تعرف في رأس وادي سَرِف، في الشمال الشرقي من مكة يعتمر منها المكيون وبها مسجد. البلادي / معجم المعالم الجغرافية ص 83.
3 رواه البخاري / الصحيح 2/281، 4/75، مسلم / الصحيح / شرح النووي 7/159 - 167، أحمد / المسند 2/219، وغيرهم.

الصفحة 502