كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

وروي أن عمر رضي الله عنه كان ممن انتدبه النبي صلى الله عليه وسلم للخروج في جيش أسامة بن زيد1 رضي الله عنه لقتال الروم في أطراف الشام حينما جهز ذلك الجيش قبل وفاته صلى الله عليه وسلم2.
____________________
1 أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، الأمير أبو محمد وأبو زيد صحابي مشهور، مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة. تق 98.
2 رواه ابن سعد / الطبقات 2/189، 190، ابن أبي شيبة / المصنف 7/415، وهو عند ابن سعد من غير إسناد، وسنده عند ابن أبي شيبة رجاله ثقات، ولكنه منقطع لأنه من رواية عروة بن الزبير، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو ثقة من الثّالثة.، فالأثر ضعيف. وله ما يشهد له بسند حسن. انظر: ص: 527، 528.
وقال ابن تيمة رحمه الله تعالى في رده على الرافضة في زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد إخراج أبي بكر وعمر من المدينة قبل وفاته مع أسامة لئلا ينازعا علياً الخلافة: وأبو بكر رضي الله عنه لم يكن في جيش أسامة باتفاق أهل العلم، لكن رُوي أن عمر كان فيهم، وكان خارجاً مع أسامة لكن طلب منه أبو بكر أن يأذن له في المقام عنده لحاجته إليه فأذن له. مختصر منهاج السنة 2/541،542، وأصل قصة بعث النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد ثابت في صحيح البخاري وليس فيه ذكر لبعث أبي بكر وعمر رضي الله عنهما معه. فتح الباري 8/151،152.

الصفحة 504